تقييد النکاح من قبل ولى الأمر واستئذانه فيه

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

أستاذ مشارک بالکلية الجامعية بمحافظة الجموم . ( جامعة أم االقرى بمکة المکرمة )

المستخلص

إن الإسلام دين الکمال الظاهر والباطن، وبه يقوم الحق على الناس کافة، فبه يعلو الناس إلى نعمة الأمن والأمان، والسلامة في الأنفس والأبدان، وبه يسلکون درب الفضائل والريادة، والسعادة والزيادة، قال تعالى: {تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83].
لذلک فإن الإسلام يمتاز بالتشريع السياسي الذي يختلف اختلافًا کليًّا عن التشريعات الوضعية بمميزات کثيرة ومتنوعة، فالإسلام وضع القواعد العامة التي يقوم عليها الحکم بين الراعي والرعية کالعدل، والشورى، والبيعة، والطاعة، والنصح، وهذا من أوجب واجبات الدين، وعلى ذلک فلا يقوم لمن يتولى أمر المسلمين مقام إلا بشروط وصفات معينة تابعة للتوجيهات الشرعية التي نبه عليها ديننا الحنيف، والسلطان أو ولي الأمر لا يتم اختياره إلا عن طريق البيعة الشرعية التي يقوم بها أهل الحل والعقد من العلماء العاملين، وبذلک يقوم من يتولى أمر المسلمين بمهمة عظيمة بعد اختياره؛ لأنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية