حينما نتتبع مسار الإتجاه الصوفي في العالم الإسلامي , نجد أن هناک اتجاه في التصوف يغلب عليه الطابع السني , وهو اتجاه يختلف عما نجده في المناطق الشيعية التي يختلط فيها التصوف بالتشيع, وإذا کان کل من المذهبين السني والشيعي يستطيع الاستغناء عن الآخر , کما يستطيع أيضا الاستغناء عن التصوف ونظرياته , إلا أن المتصوف لايستطيع الاستغناء عن أحد هذين الاتجاهين فإما أن يعايش المذهب السني ويتماهى معه , وإما أن يدخل في الإتجاه الشيعي ويدافع عنه . و محمد بن حيدر الجنابذي - الذي نتعرض له في هذا البحث - ينتمي الى هذا الاتجاه الأخير ؛ فهو شخصية مهمة في القرن التاسع عشر , يحمل فکرا صوفيا غزيرا يختلط فيه التصوف بالتشيع, کما أن فرقة الأثنا عشرية التي ينتمي إليها هي من أکبر الفرق الإسلامية المعاصرة , ولعل الباحث في الفکر الصوفي سرعان ما يلاحظ ندرة الدراسات حول الشخصيات الصوفية في العصر الحديث , علاو ة على أن المکتبات العربية تکاد تخلو من دراسات حول فکر الجنابذي وتصوفه
محيي الدين أحمد, محمد. (2017). التصوف الشيعي عند محمد بن حيدر الجنابذي الخراساني. مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 84(2), 507-574. doi: 10.21608/fjhj.2017.97966
MLA
محمد محيي الدين أحمد. "التصوف الشيعي عند محمد بن حيدر الجنابذي الخراساني". مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 84, 2, 2017, 507-574. doi: 10.21608/fjhj.2017.97966
HARVARD
محيي الدين أحمد, محمد. (2017). 'التصوف الشيعي عند محمد بن حيدر الجنابذي الخراساني', مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 84(2), pp. 507-574. doi: 10.21608/fjhj.2017.97966
VANCOUVER
محيي الدين أحمد, محمد. التصوف الشيعي عند محمد بن حيدر الجنابذي الخراساني. مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 2017; 84(2): 507-574. doi: 10.21608/fjhj.2017.97966