لقد کانت الأخلاق مثار اهتمام الإنسان منذ القدم، إذ إنها اقتصرت على وضع المعايير الخاصة بإرساء قواعد الإنصاف و العدل في علاقة البشر فيما بينهم. کما جعلت الإنسان و سعادته محور اهتمامها الرئيس، و رکزت على توجيه الإنسان لمعرفة کيفية اتخاذ القرار الصواب. غير أن الأمر بدأ يتغير تدريجيا، بدءًا من النصف الأول من القرن العشرين؛ نتيجة للتطورات البيولوجية و الطبية، و التکنولوجية، ذلک الأمر الذى أدى إلى ظهور اتجاه أخلاقي جديد عُرف بمصطلح الأخلاق التطبيقية، ذلک المجال الذى لم يعد مقتصرًا على الفلاسفة، و إنما أصبح موضع اهتمام الهيئات الرسمية، ورجال الدين، و القانون. ، و الاجتماع....إلخ.
هذا يعنى أنه حدث تطور ملحوظ في الأخلاق، فبعد أن کانت علمًا نظريا محضًا، صارت مجالًا بينيًا يعتمد في الأساس على التطبيق و العمل. و ترتب على ذلک أن بدأ الفلاسفة الأخلاقيون و غيرهم من الأکاديميين في مناقشة المشکلات الأخلاقية الملحة في المجتمع، منها على سبيل المثال لا الحصر: الإجهاض، و الموت الرحيم، و الحرب غير العادلة،....إلخ.
محمد عليان عبد الرازق الخطيب, علي. (2017). مشروعية تحديد جنس الجنين: دراسة في فلسفة الأخلاق المعاصرة. مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 84(1), 430-506. doi: 10.21608/fjhj.2017.97965
MLA
علي محمد عليان عبد الرازق الخطيب. "مشروعية تحديد جنس الجنين: دراسة في فلسفة الأخلاق المعاصرة". مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 84, 1, 2017, 430-506. doi: 10.21608/fjhj.2017.97965
HARVARD
محمد عليان عبد الرازق الخطيب, علي. (2017). 'مشروعية تحديد جنس الجنين: دراسة في فلسفة الأخلاق المعاصرة', مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 84(1), pp. 430-506. doi: 10.21608/fjhj.2017.97965
VANCOUVER
محمد عليان عبد الرازق الخطيب, علي. مشروعية تحديد جنس الجنين: دراسة في فلسفة الأخلاق المعاصرة. مجلة الآداب والعلوم الإنسانية, 2017; 84(1): 430-506. doi: 10.21608/fjhj.2017.97965