مقْصِــــد وحْـــــدة الجمـــــاعة المُسْــــلمة أهمــيته وسُـــبُـل تفعــيله في ظــل الواقع المعاصر

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

کلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

فقد عاشت الأمة الإسلامية قروناً في ظلال الإسلام، تهتدي بهديه، وتنهج نهجه، وتعتز بالانتماء إليه؛ فاستحقت البقاء والتمکين والاستخلاف، مصداقاً لوعد الحق ( U ) : ﴿  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا …﴾ ([i]).
وقد بلغ الإسلام الآفاق فانشرحت له صدور کثير من العالمين، وکان للمسلمين من الهيبة والمکانة ما لا يمکن حده ولا وصفه، وبنى المسلمون حضارة عظيمة، مکتملة الأساس والبناء، وسادت هذه الحضارة مدة طويلة سارت بها الرکبان، وأصبحت ملئ السمع والبصر.. ثم خلفت خلوف من المسلمين رکنوا إلى الأرض والدنيا، بل رکنوا إلى الذلة والمهانة، أهمتهم أنفسهم ومصالحهم ففرقوا المسلمين فکراً وواقعاً، وأنزلوهم هذه المنزلة المهينة: من الضعف بعد القوة، والجهل بعد العلم، والتخلف والرکود بعد التقدم والنهضة، والافتقار بعد الغنى .. والتحزب والافتراق بعد الوحدة والاجتماع .. !!
وإيمانا من الباحث بأهمية هذه القضية بالغة الخطورة في حياة الأمة الإسلامية وواقعها المعاصر، وضرورة العمل على نشر ثقافة الوحدة والاجتماع ونبذ التحزب والافتراق؛ يأتي هذا البحث بعنوان:  مقْصِـد وحْـدة الجماعة المُسْـلمة أهمـيته وسُـبُل تفعيله في ظل الواقع المعاصر



[i] ) سورة: النور [55].

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية