La métaphore du poisson dans "Poisson d'or" de Le Clézio

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

Université d'El-Arish

المستخلص

        من بين الأعمال الأدبية التي تمثل ظاهرة تعدد الأصوات اللغوية  رواية "سمکة من ذهب " للروائي جان مارى جوستاف لکليزيو الذي  تميز بسعة افقه الروائي وخروجه من الإطار الفرنسي المعهود ليتخذ من الحضارات الأخرى منطلقا له. فقد عاش لو کليزيو حياته متنقلاً بين فرنسا وإفريقيا وأميرکا والصحراء المغربية التي کتب عنها فأبدع في روايته  ''سمکة من ذهب'' مستعيرا لفظ السمکة التي تغوص في أعماق ثقافات عديدة في أماکن وأزمنة مختلفة.
     والهدف من هذه الدراسة هو إبراز تعدد الأصوات والثقافات عند البطلة من خلال استخدام الکاتب للزمان والمکان  کوسيلتين للبحث عن الذات. إن منفى البطلة لهذه الأماکن في تلک الأوقات ما هو إلا ثوره ضد المتغيرات التي طرأت على المجتمع. فهذه الرواية تعد رحلة قصيرة في الحضارات الإنسانية ,في طقوسها وموروثاتها القومية المتباينة, اعتبارا من البادية التي تمتطى  الرواية ومرورا بالحي اليهودي بالمملکة المغربية مضيا بباريس ونهاية بمسقط رأس البطلة,عشيرة الهلال, نلحظ الصوت التعددى  للبطلة "ليلى" الذي يمثل  هويتها التي تحمل أصواتا متعددة. وهى في کل هذه  المسيرة الروائية تبدو مغتربة، دخيلة على الفضاء الذي تحتله ، فنراها صوتا معبرا ينقل إلينا  معطيات حضارة أخرى بأدق مفرداتها . إن ليلى ، العربية ، الفرنسية، الأمريکية، ليست سوى إحدى أدوات لکليزيو الروائية التي تعبر عن أن العالم ليس سوى "محيط حي" بالنسبة له . فهي السجينة التي تمتد إليها شباک الآخرين کي يلحقون بجسدها وروحها العذاب فلا تذعن بل   تمضى تسخر أدواتها الطولية في الخروج من قفصها وتتقدم شيئا فشيئا حتى تنال حريتها وتجد هويتها.

الكلمات الرئيسية