الريف المصرى فى العصر الوسيط من (641م//21ه) إلى (1517م// 922 هـ) قراءة جغرافية تحليلية

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

أثارت القرى المنتشرة منذ القدم فى الوادى والدلتا وهذه الکثافة السکانية العالية - وما بينها من تعاون وعمل- دهشة بعض المؤرخين والرحالة ومنهم هيرودوت ، ورغم هذا الانتشار الجغرافى للقرى إلا أن التشابه صار سمة لها ، وبصفة خاصة نمط حياة سکانها ، وحين وصل العرب إلى مصر مع الفتح الاسلامى (21ه/641م) ، وجدوا القرى متمسکة بمواضعها البارزة سواء التى تقع فوق تل أو جسر أو ربوة ، تعلوا بأقدامها عن مستوى الغرق ، وتجمع النقيضين معا القرب من مصدر المياه وهو نهر النيل والبعد عن خطر الفيضان . کما أنها تبدو أقرب إلى الشکل الدائرى ، تضم أکبر عدد من المنازل فى أقل مساحة ، لعدم الإفراط فى مساحة القرية على حساب الأرض الزراعية من ناحية ، وسهولة الدفاع عن نفسها من ناحية أخرى ، فهى ذات شوارع ضيقة ملتوية (Zigzag) متوافقة مع خصائص السطح المتدرجة من مکان إلى آخر ومتفقة مع خاصية اجتماعية وأمنية تفتقت ازهانهم ( سکان الريف )عند التخطيط لإنشاء المحلة العمرانية الريفية وهو الأئتناس ببعضهم وإحساسهم بالأمن والأمان لقرب منازلهم ، ومن الحقائق الثابتة أيضا أن خطة القرية العامة لم تختلف فى العصور الوسطى عما کانت عليه من قبل (أيام الفراعنة).

الكلمات الرئيسية