ماهية السلطة وأبعادها: دراسة في الفکر السياسي المعاصر.

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

کلية الآداب - جامعة بني سويف

المستخلص

إن مفهوم السلطة قديم قدم اجتماع البشر معًا, وإدراکهم أنه لابد من وجود هيئة عليا تکون مهمتها الأساسية تنظيم شؤونهم, وتحقيق مصالحهم؛ لأن البشر إذا ترکوا هکذا ربما تسود الفوضى, ويعم الفساد؛ لأن کلَّ شخص سوف تکون له طريقته الخاصة في تنظيم شؤونه, ووجهة نظره الخاصة في الطريقة التي يمکن أن تتحقق بها مصالحه, وعندما تتضارب هذه الطرق, وتتعارض وجهات النظر سوف تعم الفوضى التي يغيب معها کل نظام؛ لذلک کان لابد من وجود السلطة بوصفها الأداة التي يکون بمقدورها التوفيق بين هذه الطرق المتضاربة, ووجهات النظر المتعارضة من خلال توحيد کل المواطنين حول المصالح الأساسية المشترکة التي لا غنى عنها؛ لکي يحيا کل فرد حياة مرضية کريمة؛ ومن ثم کان من المهام الأساسية التي تقع على عاتق السلطة في أي مجتمع الفصل في النزاعات الناشئة من تعارض المصالح, وذلک بوضع قوانين يخضع لها کل الأفراد في الدولة, ويکون الجميع أمامها متساوين حتى لا يطغى القوي على الضعيف, وحتى يتمکن الجميع من أن يحيوا حياة يسودها السلام والاستقرار؛ لأن هذا السلام والاستقرار هو الذي سيمکن کل فرد من تحقيق ما يصبو إليه.

الكلمات الرئيسية