ملخص البحث: المستخلص: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله أما بعد: فهذا بحث بعنوان: (تشجير المساجد وأحكامه الفقهية). ويهدف إلى: بيان حكم غرس الأشجار في المساجد، سواء كان داخلها أو في ساحاتها. ومعرفة أثر وقفية المسجد على الأشجار الداخلة فيه. وبيان حكم الانتفاع بالأشجار وثمارها. وأهم نتائجه: اعتنت الشريعة بالمساجد عناية بالغة، فعظمت شأنها، وحثت على بنائها، وأكدت على صيانتها ونظافتها، ولذا جاءت أقوال الأئمة الفقهاء وفتاواهم متوافقة مع مقصود الشارع من بناء المساجد. لذا منع جمهورهم من غرس الأشجار داخلها، لما ينتج عن هذا من مفاسد كثيرة على المسجد وعلى رواده. ساحات المسجد المعدة للمشي والجلوس فيها، لا يصلى فيها عادة، لذا هي أقل شأناً من المسجد، فلو غرست فيها الأشجار لكان فيها مصالح كثيرة، ولا تحقق فيها المفاسد التي ذكرها الفقهاء في الغرس داخلها. يظهر أثر نية غارس الشجر في وقفيتها تبعاً للمسجد، إن غرست قبله، فإن نواه وقفاً فهي وقف، فلا تقطع ولا يتصرف فيها، إلا بحسب ما تقتضيه المصلحة وما يراه ولي الأمر من باب السياسة الشرعية، وإن لم ينو صاحبها شيئاً، فتبقى على الخلاف، وذكرت أن قول الجمهور على قطعها. الأصل أن ما يضاف للمسجد ويوضع فيه أنه يأخذ حكمه، فيكون وقفاً للمسجد، ومن ذلك ثمار الأشجار فيوضع ثمن ثمرتها في مصالح المسجد، إذ هو أولى بذلك، إلا في حال أن واقف الشجر قد حدد مصرفها، فعلى ما حدد. والكلمات المفتاحية: [تشجير - غرس – زراعة – الأشجار – المساجد]