دلالة الأثر الكلامي في فن الترشيح - كشاف الزمخشري نموذجًا.

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة حلوان

المستخلص

ملخص



يتضمن تفسير الزمخشري الكثير من أفكار المعتزلة, فقد نحا نحو مذهبهم وأقرَّ في كلامه مبادئهم وأصولهم الخمسة وما يتفرع منها كالتوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين والوعد والوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهذه الأصول كما هو معلوم لم يقر بها أهل السنة والجماعة؛ لذلك يعدُّ الزمخشري صاحب علم, فهو يجيد توظيف العلوم مثل النحو واللغة والبلاغة بفنونها المختلفة لا سيما الترشيح الذي يُعدُّ من الفنون البلاغية المتميزة التي أسهمت بشكل كبير في تقوية المجاز وإعلاء مقامه إلى نقطة تقارب الحقيقة بشكل كبير, خاصة إذا كان الاعتماد الأساسي في التشريع على الحقيقة الوضعية أو العرفية, فكلما ضاق الاتساع بين المعنى الحقيقي والمجازي كان هذا أقرب إلى الإقناع الاستدلالي وعدم إفساد الرأي أو القضية المطروحة, وكان للترشيح دورٌ كبير في هذا الأثر الكلامي.

فتوظيف الترشيح في الآيات المتعلقة بنفي صفات الحوادث عن ذات الله وتنزيهها وعدل الله وخلق العباد لأفعالهم ؛ لتتأول المعاني الموظفة فلا يتطابق الاسم والمسمى, وهذا يعطي للعقل فرصة كبيرة للتفرقة بين الاسم والمسمى وبيان الحدود بينهما, كما وظف الترشيح بالإسناد المجازي في قضية الاختيار وتمكن الإنسان فيه لامتلاكه العقل, وهو مسئول مسئولية كاملة بإرادته وسلطته, وعليها بُنيت قضية الوعد والوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وقد تعرضت هذه الآراء لجدلٍ شديد من أهل السنة والأشعرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية