استدعاء التراث الديني في المقالة السعودية (حسن الهويمل أنموذجًا)

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

جامعة القصيم

المستخلص

التفتَ كتَّاب المقالة في المملكة العربية السعودية إلى التراث واستثمروه استثمارًا أتاح لهم أن يبدعوا ‏في كتابة مقالاتهم، وأن يحمّلوها أبعادًا فنية خاصة، ميَّزتها وهيأتها لأن تكون على مستوى رفيع في الأدب.

‏والعلاقة بين الأدب والتراث بمفهومه الواسع علاقة ترابط، فالنص الأدبي ‏ما هو إلا محصلة مجموعة نصوص سابقة انصهرت في بوتقة الوعي الجمعي، ‏وأصبحت جزءًا من حقيقته، ومعلـمًا من معالم وجوده.

‏ولقد شكل التراث الديني بعناصره المختلفة مصدرًا مهمًّا من مصادر التراث التي أفاد منها كتاب المقالة في السعودية ‏عند صياغتهم لتجربتهم المقالية، وعند التعبير عن بعض ‏القضايا المعاصرة ‏التي تشغلهم وموقفهم منها؛ ‏وذلك بتوظيفهم لعناصر هذا التراث المتنوعة، والمتمثلة في القرآن الكريم، والحديث النبوي، أو في استدعائهم لبعض الشخصيات الدينية التي لها مكانتها الرفيعة في نفوس السعوديين، وتُعد هذه العناصر هي الأبرز والأكثر ‏حضورًا في كتاباتهم المقالية، حيث وجدوا فيها ما يثري تجربتهم المقالية، ويضفي عليها الكثير من المصداقية والتأثير في المتلقي؛ ‏بحكم ما يتمتع به هذا التراث الديني من قدسية في حياة الناس.

والتراث الديني بعناصره المختلفة يُعد مصدرًا ‏مهمًّا من مصادر التراث عند الكاتب حسن الهويمل في صياغته لتجربته المقالية، فجاءت هذه الدراسة تلبية لتساؤلات عدة، كيف كان حضور التراث الديني في مقالة الهويمل؟ وما مصادره التي اعتمد عليها في هذا الاستدعاء؟ وما الآليات التي استند إليها في استدعائه للتراث الديني؟ وهل كان لحضور التراث الديني في نصوصه أبعاد ودلالات، أو هو مجرد بعث للتراث الديني دون ‏الاهتمام بذلك؟ وإلى أيّ مدى استطاع الهويمل أن يقنع المتلقي بهذا التراث وبفاعليته داخل نصوصه الأدبية؟ هذا ما حاولتِ ‏الدراسة البحث فيه والإجابة عنه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية