أهمية علم مقاصد السور والآيات

نوع المستند : مقالات مکملة لبحوث الدکتوراه والماجیستیر

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد أشرف المرسلين وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين..... أما بعد
فإنه إذا کان التفسير علما يراد به بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها توصلا إلى الکشف عن مراد الله تعالي في خطابه للمکلفين فإن جانبا مهما لا يمکن اغفاله في فهم کلام الله وتفسيره أي إعمال المقاصد واعتبارها في تفسير النص القرآني ، فلا يمکن تدبر القرآن وفهمه فهما صحيحا بمعزل عن فهم مقاصده وغاياته ، ولقد کانت لبعض المفسرين إشارات واجتهادات تدل علي اعتبارهم للمقاصد في تفسير القرآن سواء في ما فسروه من الآيات لفظا وترکيبا أو في ما استنبطوه واستخرجوه من أحکام قرآنية .
ولا يخفي ما بين مقاصد القرآن ومقاصد التشريع من تعلق ، فمقاصد التشريع بمعني : المعاني التي لاحظها الشارع في أحکامه والغايات التي لأجلها وضع هذه الأحکام ، والتي لا تخرج عن جلب المصالح ودرء المفاسد ؛ إنما هي مستمدة من أصل التشريع الأول : القرآن الکريم ، وهي لذلک متضمنة في المقاصد العامة .
وقد بين هذه العلاقة إمام المقاصد أبو إسحاق الشاطبي( ) حين ذکر ما انطوت عليه سور القرآن الکريم من المقاصد الکبرى ومنها حفظ الدين ... وحفظ النفس والعقل والنسل والمال ، وقد ظهر لي تناول هذا الموضوع من خلال الکشف عن بعض الجهود التفسيرية التي اهتمت بهذا الجانب من خلال توظيف المقاصد في القرآن الکريم "سورة سبأ إنموذجا".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية