مفهوم إيات وعلاقته بنشأة الکون في مصر القديمة

نوع المستند : مقالات مکملة لبحوث الدکتوراه والماجیستیر

المؤلف

کلية الآداب جامعة المنيا

المستخلص

شغلت فکرة نشأة الکون وقيامة المعبود الخالق فکر المصرى القديم منذ العصور التاريخية الأولى، وقد شهدت تطوراً بالغاً عبر العصور؛ مستخدماً فى تصويره لها وتعبيراته مفهوم البعث، حيث تخيل المصرى القديم أن الکون نفسه بُعث من جديد من کون قديم وقد لعب الملک هذا الدور أيضاً متحدثاً عن نفسه بأنه التل الأزلى الذى نشأ من نون؛ وعلى الرغم من غموض الزمن بالنسبة للمصرى القديم إلا أنه حوَّر الأفکار المُبهمة إلى ظواهر ملموسة حقيقية من خلال التأمل لفترات طويلة ووضع التفاسير والحلول المنطقية فى کثير من الأحوال لذلک فقد إستخدم الرموز تسهيلاً على نفسه ليعبر بها عن فکرة ما يقصدها فى ذهنه ولذلک نجد الرمز يتخطىَ حاجز المکان والزمان وهذا ما إستخدمه فى تعبيراته عن نشأة الکون فى البداية الأولى sp-tpy أو نشأة الخالق أو الکيانات الإلهية المُختلفة أو للتعبير عن طبيعة العالم الآخر .
ويرتبط بداية الوجود مع بداية ظهور الخلق لأول مرة حيث مثلت مرحلة إنتقال من الفوضى "إسفت" إلى النظام "ماعت" ومن هنا ظل نون "المحيط الأزلى" خارج حدود الزمن وعلى الرغم من أن مصر لم تعرف أسطورة واحدة أجمع عليها الکهنوت لتفسير بدء الخليقة مما أرجع الأمر إلى أن العالم کان يحفه الفوضى والتعقيد إتفقت جميعها على أن الخليقة تبدأ بظهور تل ومنه ظهر المعبود الخالق أو أرجعت خلق ذلک المعبود لمعبودات أزلية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية