إن إصلاح الاعتقاد وتعليم العقيدة الصحيحة من المقاصد العامة للقرآن الکريم بل هي من أهم مقاصد القرآن الکريم فلا قيمة لغيرها من المقاصد إذا عبد غير الله تعالى ، أو اختلط إسلام المسلمين بشرک ربما يخرجهم من دائرة الإسلام – عياذا بالله من ذلک – لذلک نجد کثيراً من المفسرين قد بينوا هذا المقصد في کلامهم وتفسيرهم لکتاب الله في غير موضع . فها هو الإمام ابن عاشور – رحمه الله- يعدد المقاصد العامة للقرآن الکريم ويذکر من بينها : إصلاح الاعتقاد وتعليم العقيدة الصحيحة فيقول – رحمه الله - : "إن القرآن أنزله الله تعالى کتاباً لصلاح أمر الناس کافة؛ رحمة لهم لتبليغهم مراد الله منهم، قال الله تعالى: ﱡﭐ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱠ ( ) ، فکان المقصد الأعلى منه صلاح الأحوال الفردية، والجماعية، والعمرانية، فالصلاح الفردي يعتمد تهذيب النفس وتزکيتها، ورأس الأمر فيه صلاح الاعتقاد؛ لأن الاعتقاد مصدر الآداب والتفکير....."( ).