العلاقة بين أساليب مواجهة الضغوط والرضا عن الحياة لدي عينة من النساء المعيلات

أصبحت قضية المرأة المعيلة ومشکلاتها من القضايا الشائکة التي يعاني منها المجتمع خاصة بعد تزايد معدلات الفقر الذي يهدد جميع فئات المجتمع وخاصة المرأة لأنها من أکثر الفئات حرمانا من التعليم والرعاية الصحية فضلا عن نقص فرصتها في سوق العمل لأنها غير متعلمة وليس لديها من التدريب الکافي ما يؤهلها للحصول على وظيفة أوعمل مشروع صغير مما أدى الى ظهور ظاهرة تأنيث الفقر. وتشير الاحصائيات الرسمية إلى أن أعداد النساء المعيلات في تزايد مستمر في القاهرة والمحافظات والعشوائيات خاصة في صعيد مصر ووصلت أعدادهن في المنوفية نحو4 الآف سيدة, وفي الفيوم10الآف سيدة ودمياط 9355 سيدة والبحيرة 39 ألف سيدة بينما رصدت العديد من المنظمات الحقوقية نسبة النساء المعيلات في مصر أنها تتجاوز 25% من نسبة السکان.وأشارت احصائية حديثة للمرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن نسبة المراة المعيلة وصلت في حدها الاقصى 34%.وفي دراسة أخرى أجراها المرکز على عينة شملت 6 الآف و655 مسکن عشوائي إتضح أن النساء اللاتي تعول أسرهن وصلت الى 88% وجاء في الدراسة أن وفاة أومرضأواعاقة الزوج من أهم أسباب رعاية المرأة لأسرتها بنسبة 52% وشکل الازواج المسجونين سببا آخر لاعاقة المرأة بنسبة 23% فضلا عن أسباب أخرى تتعلق بالهجر. وتري الباحثة أن المرأة المعيلة تقع تحت طائلة الضغط النفسي بشکل ملحوظ ،فالمرأةالمصرية عموما تواجه العديد من الأوضاع المجتمعية السيئة , وتشکو من الکثير من المعوقات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , والتى تعانى منها المرأة بوجه عام والمرأة المعيلة بوجه خاص واذا اخذنا في الاعتبار أن المرأة المعيلة هى : الأرملة ، المطلقة ، زوجة المريض بمرض مستعصى، زوجة المعاق أو من أصابه عجز کلى أو جزئى، وزوجة السجين ـ زوجة مهجورة العائل أو التى يعمل زوجها أعمال موسمية أو أن يکون بدون عمل "عاطل"..... ومن فى حکم ذلک .. لهذا فالمرأة أصبحت مسئولة عن أسرة بأکملها أيا کان عدد أفراد هذه الاسرة وليس ذلک فقط ولکن هذه المسئولية لن تقع على عائق الزوجة فقط , ولکن على الفتيات اللاتى لم يتزوجن ولکنهن مسئولات عن اعالة أسرهن وهذا يرجع بسبب غياب العائل الاساسى عنها وهو الأب سواء کان بسبب الوفاة أو المرض أو الاعاقة ... الخ ومن هنا تتولى مسئولية اعالة أسرتها.