من الآفات التي تعتري الراوي في مروياته و تقدح في قبول روايته التدليس وهو يختلف باختلافات أنواعه تساهلاً و ردًّا في المرويات . و قد قسم الحافظ في طبقاته ، المدلسين إلى خمسة أقسام مراتب؛ و ذلک کالتالي : المرتبة الأولى : من لم يوصف بذلک الا نادرا کيحيى بن سعيد الأنصاري . المرتبة الثانية: من احتمل الائمة تدليسه و أخرجوا له في الصحيح لإمامته و قلة تدليسه في جنب ما روى؛ کالثوري أو کان لا يدلس الا عن ثقة کابن عيينة . المرتبة الثالثة : من أکثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقًا ومنهم من قبلهم؛ کأبي الزبير المکي . المرتبة الرابعة : من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لکثرة تدليسهم على الضعفاء و المجاهيل؛ کبقية بن الوليد. المرتبة الخامسة من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود و لو صرحوا بالسماع إلا أن يوثق من کان ضعفه يسيرًا ؛کابن لهيعة .